قد تتساءل لنفسك أو تظهر علامات الدهشة على وجهك عندما تقرأ مثل هذا العنوان. أو تسمع شخصا يلقي الضوء على الأخطاء الشائعة في التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي! لماذا التركيز على الأخطاء على وجه التحديد؟ لماذا لا تشحن الطاقات والحماس من خلال الحديث عن الإيجابيات ونقاط القوة!
أليست هذه وجهة نظرك! نعم، قد يكون ذلك صحيحا في بعض الأحيان، ولكن ليس دائما. من المفيد معرفة خطأك حتى لا تقع فيه مرة أخرى.
ومن المهم أن تعرف لماذا منافسيك أمامك، على الرغم من بذل قصارى جهدك! هناك بالتأكيد خطأ، أو لنقل مجموعة من الأخطاء، ولعل أشهرها:
1. عدم وجود استراتيجية تسويقية
يجب عليك التخطيط مع فريق العمل قبل بدء أي حملة إعلانية والتسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإلقاء نظرة فاحصة على حملاتك السابقة والطرق المستخدمة فيها لتحديد أنسب الوسائل لجمهورك المستهدف، والتي عادة ما يقبلون استخدامها.
تتضمن الخطة التسويقية للحملة 3 محاور رئيسية:
- أهداف الحملة والفئة المستهدفة.
- الجدول الزمني للحملة.
- فريق الدعم والتفاعل.
2. المحتوى المفقود وغير المفيد
الخطأ الشائع الذي يقع فيه معظم الذين يقومون بالتسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي هو الإهتمام بالإعلان عن صفحاتهم وتعبئتها بأي محتوى دون معيار واضح بغض النظر عن قيمته، وعدم نشر المحتوى له وجوه عديدة منها:
- المحتوى الرديء المستوى وأحيانا الرخيص يضر بسمعة العلامة التجارية نفسها. قم بعمل محتوى قيم ومفيد يوفر لعملائك معلومات مفيدة أو أفكارا مبتكرة تساعدهم في حل مشاكلهم.
- لا تكتب محتوى قيما على صفحاتك فحسب، بل تأكد أيضا من مشاركة هذا المحتوى وإعادة نشره مرة أخرى، وتحفيز العملاء على المشاركة من خلال المسابقات بين المشاركين والمتابعين، والهدايا، والصور ذات الطبيعة الخيالية أو الفكاهية، ومقاطع الفيديو، والمزيد.
- لا يتعلق الأمر فقط بنفسك ومنتجاتك وخدماتك، وكم أنت رائع. تعتمد العلاقات بشكل عام على الأخذ والعطاء، وكذلك العلاقات على الإنترنت، يجب أن تعطي للقراء حتى تحصل في المقابل على مشاركات وإعجابات والمزيد.
- تصفح الصفحات والمواقع الاجتماعية التي يتابعها القراء للتعرف على اهتماماتهم الحقيقية، والموضوعات التي تلفت انتباههم، واطلب منهم تسجيل ردود أفعالهم على محتوى صفحاتك، وهل يريدون إجراء أي تعديلات عليها أو إضافة مواضيع وأفكار جديدة؟
- عدم نشر المحتوى بانتظام، فبعض المسوقين ينشرون المحتوى كل شهر أو أكثر، مما يفقدهم التواصل الجيد مع المتابعين بسبب هذه الفجوة الزمنية الكبيرة، فالفترة الزمنية المثالية لنشر المحتوى هي يوميا، أو في أسوأ الأحوال أسبوعيا.
- يكفي نشر رابط الموقع فقط وعدة مرات على جميع الوسائل، دون أن يترافق مع أي محتوى قيم أو موضوع، مما سيجعل المتابعين يشعرون بالملل والانزعاج من هذا الأسلوب الدعائي.
3. عدم حسن التواصل والتفاعل مع المتابعين
بعض أصحاب المشاريع مهتمون جدا بإطلاق حملاتهم الإعلانية على الحسابات الرسمية والصفحات الاجتماعية، ويقومون بإعلانات ضخمة لهم وينشرون كم هائل من الصور والمحتوى الجيد، ثم يختفون فجأة!
مرة بعد مرة، ثم يبدأ المستخدمون في التشكيك في جدوى وجودهم على هذه الصفحات، وبعضهم يكتب استفسارا، لكن لا أحد يتصل! ليس لديهم خيار سوى الخروج منه والتوقف عن متابعته بعد أن فقدوا الثقة والمصداقية في هذه العلامة التجارية.
هذا يعني أنك شخصيا، أو أحد شركائك أو فريق العمل، غير قادر على إدارة هذه الصفحات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والرد على استفسارات الجمهور، والرد على تعليقاتهم، والاستماع إلى شكاواهم، فيجب عليك اللجوء إلى الاستعانة بمستقل للقيام بهذه المهمة وجعلها بدوام كامل.
كن مطمئنا أنه لن يكلفك الكثير، بل على العكس، سيساعدك على استثمار وقتك وأموالك بشكل أفضل فب التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
من خلال زيادة عدد المتابعين والزوار، وبالتالي زيادة المبيعات والتحويلات الفعلية.
4. عدم استخدام اللغة البلاغية المناسبة
الإنترنت هو عالم سريع التغير، تظهر فيه أشياء جديدة كل يوم.
بما في ذلك اللغة العامية والاختصارات الكثيرة للتعبيرات والمصطلحات المختلفة، لذلك يجب أن تكون على دراية جيدة بهذه التغييرات ومواكبتها، وإلا ستظهر لجمهورك ومستخدمي الشبكات الاجتماعية كشخص غائب أو مختلف عنهم في التجربة والثقافة، ومتأخر جدا، مما سيؤثر على تصور العملاء لعلامتك التجارية وسمعتها.
5. صور ورسومات ذات جودة رديئة
يتوقع متابعو صفحاتك ومعجبوها منك تزويدها بمحتوى استثنائي عالي الجودة من الصور والرسومات.
خاصة إذا كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها تعتمد بشكل أساسي على فن الصورة.
في عصرنا الرقمي، لم يعد من المقبول نقل صور رديئة الجودة ضبابية أو باهتة.
مرة أخرى، يمكنك الاستعانة بمصادر خارجية لمساعدتك في إنتاج الصور والرسومات التي تحتاجها بدقة واحترافية في التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
6. وجوه متعددة لشركة واحدة
تقوم بعض الشركات ورواد الأعمال بإنشاء أكثر من حساب رسمي لهم على نفس وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter، بنفس التعريف والوصف ونفس الرابط الذي يشير إلى نفس الموقع!
أولا، من وجهة نظر قانونية، قد يكون هذا الإجراء غير مقبول، من الناحية العملية، لن يفيدك على الإطلاق.
على العكس من ذلك سوف تشتت انتباه متابعيك وقد تفقد بعضهم، وفي هذه الحالة يكون هؤلاء المتابعون مزيفين، عددهم كبير، لكنه يبقى فقط رقما غير فعال أو مؤثر.
7. ميزانية الحملة في غير محلها
لأن الشبكات الاجتماعية لها طبيعة سحرية، فهي تؤثر على قراراتك وتجد نفسك فجأة خارج إطار الخطة المرسومة مسبقا، إلهاء غير مستقر، إنفاق الكثير من المال، على سبيل المثال على إعلانات الشريط الجانبي، بينما تبخل بالإنفاق على مستقل يهيئ صفحتك لمحركات البحث SEO، على الرغم من أهميتها وأولويتها للمشروع.
أمثلة على الأخطاء التي دمرت سمعة الشركات تقريبا
1. الملابس الأمريكية ومكوك الفضاء
نشرت شركة الملابس الأمريكية American Apparel صورة تعبر عن الألعاب النارية من وجهة نظرها وهي فعلا كذلك من الناحية الجمالية، ولكن في سياق آخر لم تكن الصورة هكذا على الإطلاق بل كان لها بعد مأساوي، فهي صورة مكوك الفضاء تشالنجر الذي أودى بحياة 7 أشخاص عام 1986، مما أثار مشاعر سلبية، وحالة من الصدمة اجتاحت عملاء الشركة، اضطرت الشركة إلى الاعتذار وإلقاء اللوم على غباء وجهل الشخص الذي نشر هذه الصورة.
لم تكن American Apparel هي الشركة الوحيدة التي بحثت فقط عن الصور على Google واختارت واحدة أخرجتها من سياقها الأصلي ثم اكتشفت أن لها معاني أخرى، أو أنها كانت صورة أصلية لحدث مختلف تماما.
2. كعكة Epicurious هي الحل
في بعض الأحيان يكون من الجيد أن تتعاطف بعض الشركات مع عملائها من خلال الشبكات الاجتماعية أثناء المعاناة والضغط الشديدين، فهي تكتب رسائل تعبر عن مشاعر الدعم والحزن عندما يتعرضون لظروف سيئة أو أوقات صعبة.
لكن من غير المقبول على الإطلاق محاولة استغلال هذه الظروف لدعم منتجاتها والترويج لها.
هذا بالضبط ما فعلته مجلة الطبخ Epicurious. بعد تفجير ماراثون بوسطن، نشرت سلسلة من التغريدات لوصفات الإفطار والكعك اللذيذة في محاولة لتخفيف الكارثة.
قالت: “بوسطن قلوبنا معك، هذا طبق إفطار مليء بالطاقة لبدء يوم جديد به!
بالطبع، يبدو أنها قللت من حجم الحدث، وكانت تستخدمه للترويج له بشكل مباشر، وعلى العكس من ذلك، فقد أغضب القراء كثيرا.
لذا، إذا لم تجد ما تنشره وتتعاطف مع الجمهور فيما يتعلق بالأحداث الكبرى والكوارث العامة، على الأقل لا تكتب أي شيء أو تعلق عليه على الإطلاق، فقد يكون ذلك هو الأفضل.
التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي
بالإضافة إلى كل ما سبق، فإن الخطر الحقيقي الذي يهدد نجاح أي مشروع أو فكرة هو قلة الخبرة وعدم الرغبة في الاستماع إلى نصائح الآخرين، والتعلم من أخطائهم، لذلك يجب عليك مراجعة تويتر للبحث عمن سبقك في هذا المجال، والاستفادة من خبراتهم، اقرأ عنها واتبع صفحاتها.
استخدم خدمة مثل FM، ستساعدك على نشر محتوى ثقافي وممتع ومختلف مرة واحدة يوميا حتى لا تتأخر عن متابعيك والتواصل معهم يوميا.
تمتع بالشفافية التامة للاعتراف ببعض الأخطاء الواردة أو السهو في بعض الأمور، اشرح لعملائك الإجراءات التصحيحية التي تتخذها في هذا الصدد وكيف تقوم بحل المشكلات، انتظر ردود فعل العملاء وتوقع أن يكون هناك العديد من التعليقات السلبية، عليك التعامل معها بحكمة وصبر.